
الخميس 9 تموز 2020
كمال جنبلاط
في العام 1962، وبعد ان بدأت مسيرة الاصلاح الشهابي تترنح بسبب العراقيل التي واجهتها من ارباب السياسة التقليديين، تصدى كمال جنبلاط لهذه الظاهرة. وفي مقال له صدر في جريدة الانباء بتاريخ 19/6/1962، بعنوان “واجب الساعة” خاطب من خلالها سيد العهد بما يلي:
“هنالك همّ لا يزال يخالج المخلصين لهذا العهد، والمخلصين في الوقت ذاته لمبادئهم وافكارهم الاصلاحية، وهذا الهم يتلخص بأنه اذا لم تصطلح الادارة تماماً وتتطهر في هذا العهد، فلن تصلح في اي عهد آخر. ولذا، نحن نشدد دائماً على ضرورة التطهير دون شفقة ولا رحمة. لأن الراشي والمرتشي والمختلس، بشكل مشروع او غير مشروع لأموال الدولة لا يجوز ان نغفر له او نتناسى جريمته. واننا نرى بعين البصيرة انه لن يصطلح حال، لا في القضاء، ولا في الادارة، الا اذا عدنا الى بعض القواعد الثورية في التطهير ، فالنظام يساعد على الانضباط في التعاطي مع الامور، وضبط المعاملات مع الاشارة الى ان العنصر الشخصي يظل له التأثير الاقوى،، فكم من نظام صالح افسده الذين يتولون امور ادارته وتنفيذ مقرراته.”
هذا الكلام الذي وجهه كمال جنبلاط للرئيس فؤاد شهاب يصحّ توجيهه لكل سيد عهد يريد لحكمه النجاح ولبلده الفلاح.
وفي ما يأتي آراء كمال جنبلاط ورؤيته لرئيس جمهورية لبنان والدور المطلوب منه القيام به:
رئيس الجمهورية يرمز في شخصه، وفي تصرفه الى اشرف ما يمكن ان يتحلى فيه من الخلق الوطني الخاص لكل امّة، وما ينفرد به شعب هذه الامة من صفات تميّزه عن سائر الشعوب.
نريد من رئيس جمهورية لبنان ان يكون حازماً لا يأبه بأقوال الجهلاء ونصائح بعض المنظمات والشخصيات الطائفية، بل بما يشير عليه به ضميره وروح العدل في نفسه، اي بما تفرضه المسيحية الحقيقية ، وبما يفرضه الاسلام الحقيقي.
يضطلع رئيس الجمهورية بمسؤوليات كبرى في مجال انتظام الدولة ويمارس صلاحياته من خلال:
– وظيفة الحكم الذي يرتفع فوق مستوى الحزبيات الضيقة والنزعات المتناقضة والزبائنية.
وظيفة القاضي الاول الذي يراقب تنفيذ القوانين، ومدى احترام الدستور
وظيفة الموجّه بشكل غير مباشر لمجلس الوزراء ولمقرراته، وللادارة التي هو رئيسها، وللقوى المسلحة التي هو رأسها.
التعقّد والتخصص في الدولة الحديثة يوجب على رئيس الجمهورية الاستعانة بعدد من المستشارين في مختلف الاختصاصات.
ولعل المطلب الاساس في اختيار رئيس الجمهورية ان تكون سياسته الداخلية هادفة الى حكم البلاد وفقاً لمبادئ الديمقراطية السياسية السلمية، بعد الغاء الامتيازات المعطاة لبعض الاجهزة ، والتي تخالف قواعد القانون والدستور.
المطلوب من رئيس جمهورية لبنان ان يلتزم في سياسته الخارجية بسياسة عربية واضحة، وبسياسة دولية قائمة على عدم الانحياز.
نريد جمهورية ذات سلطة قوية، وتوجيه وطني عربي تحرري علماني واضح، يتأكد في كل يوم، في النفوس وفي العقول وفي المشاعر والتصرفات العامة والخاصة.
نقترح تعديل الدستور لالغاء الطائفية السياسية، وانتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب.
نتمنى ان يأتي رئيس للجمهورية يتمتع بعقلية “قاضي” ليحكم مجرّداً، وان تكون شخصيته قوية ليخلّص لبنان من الميليشيات، وان يمثّل حقاً الوجه الوطني العربي للبنان.
نقول للمرشحين لرئاسة الجمهورية: ما هو برنامج عملكم؟ ما هي نواياكم الحقيقية؟ ما هو الاصلاح الذي ستسعون لتحقيقه؟ نريد من رئيس الجمهورية ان لا يتمسك بالكرسي ، وان يحترم مبدأ تداول السلطة.
نقترح تعيين نائباً لرئيس الجمهورية مهمته الرقابة على القضاء، وترؤس المجلس الدستوري، واقتراح ما يكفل رفع مستوى القضاء واستقلاليته، وضمان ممارسة الحريات العامة، والطعن في المراسيم الحكومية المخالفة للدستور والقوانين.
نحن لا نسمح بأن يأتي رئيس غير ماروني لرئاسة الجمهورية .
يجب ان يكون المسيحيون مطمئنين في هذه البلاد حتى قيام الدولة المدنية واعتماد العلمنة. ولو كان المسيحيون واقعيون لأدركوا انهم ضمن العلمنة يكسبون اكثر.
وفي عودة الى مواقف كمال جنبلاط التي لاتزال اصداؤها تدق ابواب سادة العهود الى اليوم، ننقل عنه كلاماً كتبه ونشرته جريدة الانباء بتاريخ 11/02/1967، جاء فيه:
“منذ سنتين ونيّف لم يحدث اي شيء جديد في هذه الدولة. ولم يتخذ اي تدبير في حقول التنمية والمحاسبة ومكافحة الفساد… مشاريع تطرح ثم تسحب من التداول لتحل محلها مشاريع معاكسة، ونحن لا نعرف حتى الساعة سوى الحديث عن الاصلاح.. اصحابنا فوق يتلهون ويلهون… دراسات ثم دراسات مناقضة. كل شيء متعثّر. لا نبدأ شيئاً ونكمله. ولا نبادر اية مبادرة حازمة وحاسمة. تارة هو التطهيروالاصلاح الذي سرعان ما يتوقفقبل ان يرى النورللتنفيذ. ثم نأتي برئيس حكومة من خارج المجلس النيابي ، احدث تلك الضجة المعروفة، وتلا ذلك انفجار ازمة المصارف… وهكذا منذ اشهر ثم نفاجئ الناس بالاعتقالات والقمع.
لقد آن الاوان، ان يكون للبنان تخطيط واضح في جميع اعمالنا، وتتحول الى ازمة سياسية كبرى لا يعرف احد مناكيف تتطور وتنتهي، فيفوت اوان التقرير والترميم والتعويم والاصلاح والتنمية. وتفلت الاوضاع ولا يعود بالامكان السيطرة عليها.
الناس تريد ان تعيش يا فخامة الرئيس ويا حضرات المستشارين في القصر المنيف ، فهل تسمعون صرخاتها؟”
رجل الدولة الحقيقي يجب ان تكون له دائماً عين على المبادئ يستلهم منها مواقفه وتصرفاته وعين اخرى على الواقع المحيط بتطبيقها
كمال جنبلاط
المطلوب ان تتحول المؤسسات الاقتصادية الى مؤسسات انسانية لأن "الاقتصاد" في النهاية ليس غاية بل وسيلة لتحقيق الانسان
كمال جنبلاط
لا حرية لمواطن فيما ينتقص من حرية الاخرين المشروعة
كمال جنبلاط
لا يهمني ان يقول الناس انهم تركوا كمال جنبلاط وحده، اعتزازي هو انني كنت ولا أزال دائماً وحدي، ولم ادخل يوماً في سياق آكلي الجبنة السياسية
كمال جنبلاط
لا يقوم العدل الا بتأمين العدالة وتوفير الاجهزة التي تقوم بتحقيق هذه العدالة
كمال جنبلاط
التعصب هو مصيبة الدنيا وآفة الدين ومهلكة الانسان
كمال جنبلاط
نحلم بسياسيين ورجال دولة همّهم الوحيد تنظيم هذه الدولة لا تفكيك عرى انتظامها وتطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية
كمال جنبلاط
نحلم بالمسؤول الذي يتجرأ على توقيف كل لبناني يقوم بتحريض طائفي
كمال جنبلاط
رجل الدولة الحقيقي يجب ان تكون له دائماً عين على المبادئ يستلهم منها مواقفه وتصرفاته وعين اخرى على الواقع المحيط بتطبيقها
كمال جنبلاط
المطلوب ان تتحول المؤسسات الاقتصادية الى مؤسسات انسانية لأن "الاقتصاد" في النهاية ليس غاية بل وسيلة لتحقيق الانسان
كمال جنبلاط
لا حرية لمواطن فيما ينتقص من حرية الاخرين المشروعة
كمال جنبلاط
لا يهمني ان يقول الناس انهم تركوا كمال جنبلاط وحده، اعتزازي هو انني كنت ولا أزال دائماً وحدي، ولم ادخل يوماً في سياق آكلي الجبنة السياسية
كمال جنبلاط
لا يقوم العدل الا بتأمين العدالة وتوفير الاجهزة التي تقوم بتحقيق هذه العدالة
كمال جنبلاط
التعصب هو مصيبة الدنيا وآفة الدين ومهلكة الانسان
كمال جنبلاط
نحلم بسياسيين ورجال دولة همّهم الوحيد تنظيم هذه الدولة لا تفكيك عرى انتظامها وتطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية
كمال جنبلاط
نحلم بالمسؤول الذي يتجرأ على توقيف كل لبناني يقوم بتحريض طائفي
كمال جنبلاط