لايزال قسم من اجهزة الاعلام المرئي (والى حد اقل الاعلام المسموع) يتصرف في نقل اخبار ومشاهد الاحداث الامنية بعقلية "السكوب"، اي "الصرعة الاعلامية" اذا صح التعبير، دون مراعاة لمصلحة الامن الوطني والاثار السلبية التي تحدثها في توتير اعصاب الناس واشاعة الهلع في النفوس والخواطر. كل ذلك يحدث في غياب اية رقابة جدّية او محاسبة من وزارة الاعلام او اي جهة مسؤولة اخرى.
هذا "الفلتان الاعلامي" غير المسؤول يجب ان يتوقف . انه يؤدي الى زيادة احباط المواطنين ودفعهم الى اليأس وفقدان الامل باصلاح الحال والعودة الى حال من الطمأنينة والامان. وهنا لابد من تكرار مطالبتنا في الظروف العصيبة الراهنة بفرض ضوابط رقابية على الاعلام تحول دون استمراره في الاثارة والتخويف وتضخيم الاخبار وبثّ الصور المقززة والتي تثير الاشمئزاز والقرف والخوف في نفوس المشاهدين. الا يدرك المسؤولون عن شركات البث التلفزيوني "السكوبي" ان بعض ما يبثون يخدم اهداف ومخططات الارهابيين ويسيئ الى وطنهم ومواطنيهم ايّما اساءة ؟!
عباس خلف
|